مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/06/2021 12:18:00 ص

أي نوع من المربي أنت ؟
أي نوع من المربي أنت ؟


 تحدثنا في " المقال السابق" في ...

أي نوع من المربي أنت؟

النوع الأول : المربي الإطفائي

النوع الثاني بعد الإطفائي المروض

كلمة| ترويض |هي كلمة غربية وهي تنطلق من| فلسفة| الإنسان, فلو طرحت عليك سؤال من هو الإنسان في رأيك ؟ 

ما هي رؤيتك للإنسان؟ 

سنكمل في هذا المقال عن أهمية دور |المربي الإيجابي|. 

هل الإنسان مخلوق مكرم معزز خلقه الله عز وجل وفضله عن سائر المخلوقات ومنحه |حرية الإختيار| و|الأمانة| التي أبت أن تحملها كل المخلوقات هل هذه رؤيتك في الإنسان؟؟ 

أو أن الإنسان| حيوان| ناطق عاقل ..

إذا كان الإنسان برؤيتك مخلوق معزز ومكرم فلا يمكن تربيته بالمناهج التي تنطلق من كونه حيوان ناطق وعاقل .

وللعلم الكتب الغربية في |التربية| كلها تنطلق من هذه الفلسفة (الإنسان حيوان عاقل ناطق ينبغي ترويضه ) فالكتب الغربية تحت عنوان تعلم كيف تروض ابنك ؟ طرق ترويض الأبناء 

المروض هو الذي يهدف بالأساس إلى جعل الابن مروض كأنه حيوان أليف ومطيع (اجلس ..حاضر .. اذهب للنوم ..حاضر )وهذا عكس| فطرة الإنسان |.

إذا روض |الطفل |بهذا الشكل برأيي تكون دمرت شخصيته في البداية والمروض يبحث عن طريق كيف يروض ابنه 

فبالتالي| الإطفائي |والمروض لا يمكن أن يكونوا مربيين إيجابيين أو إنشاء أطفال يتمتعون بالشخصية التي نأمل بها ..

من هو المربي الإيجابي ؟ 

|المربي الإيجابي| له ثلاث صفات : 

١- أن يكون بينك وبين ابنك علاقة إيجابية 

فلا يمكن أن يكون المربي إيجابي وعلاقته متدهورة 《فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك 》

٢- كل السلوكيات التي تزعجنا بالنسبة للمربي الإيجابي ليست إلا أعراض

 ( عنيد ، عصبي ، ...إلخ ) كل ذلك |أعراض| .. كان هناك شخص هو أمة والأمة تنسب إليه فكانت أسرته أهم من أي شيء فكانت |الأسرة |هي| الأمة |( فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) فماذا تفيدك الأمة إذا ضاع أبنائك 

٣- الغاية الأساسية من تربية الأبناء : 

هل أن أنشأ طفل صالح هي الغاية الكبرى؟ أو أنشأ طفل قوي الشخصية أولاً وصالحاً ثانياً ؟ 

في الرؤية |الإسلامية |الولد القوي الصالح الولد القوي| الأمين |ولكن البعض يبالغ في صلاح الأبناء ومظاهر الصلاح على حساب شخصية الأبناء 

وبذلك ينتكس الأبناء ويفجع الأباء .. 

كأن تربي ابنك عشرون سنة أحسن تربية حفظ| القرآن |و|الصلاة| ومخالطة الصالحين ثم ينقلبون في لمح البصر بعد عشرون سنة أو يأتي واحد من المتكلمين يؤثر على |الشباب| بكلامه فالمصلي يترك صلاته وذلك يعود إلى خلل في قوة الشخصية 

فأنت قمت بتربية ابنك على |الصلاح |ونسيت أن تربيه على| قوة الشخصية| وبالتالي حتى المنزل لا يثبت بنيانه إذا كان هناك غش في الأساس .. 

الصلاح (في كل لحظة يصلح الإنسان)

 لكن قوة الشخصية يصعب بنائها بعد سن الثامنة عشر .. ولذلك غاية المربي الإيجابي تنشأة أبناء يتمتعون بقوة الشخصية 

وكما ذكرنا سابقاً |العناد |إحدى مظاهر قوة الشخصية.

 الطفل لا يفعل شيء إلا إذا اقتنع به والطفل الذي يحافظ على رأيه ويدافع عنه والذي يعتمد على نفسه كلها مظاهر قوة الشخصية


بقلم نور العصيري 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.